كذلك تبشيره عليه الصلاة والسلام لهذه الأمة بخروج المهدي ونزول عيسى عليهما السلام في آخر الزمان بمثل قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل يوافق اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا» وكقوله عليه السلام في نزول عيسى: «كيف بكم إذا نزل عيسى ابن مريم فيكم وأمكم منكم» وكذلك الأحاديث التي جاءت في خصوص عيسى عليه السلام، وفي بعضها أن السجدة في تلك الأيام تكون خيرًا من الدنيا وما فيها، فإذًا: قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أمتي كالمطر لا يدرى الخير في أوله أم في آخره» إنما يعني أن الخير لا ينقطع عن هذه الأمة وإن كان أكثر في القرون الأولى.