للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجاهل .. قال الشارح: أي المقلد، مهما كان عالماً بمذهبه فهو مقلد وليس بالعالم الذي يجوز له أن يفتي.

ومن ثمرة الخلاف بين العالم الحقيقي والعالم الذي أحسن تسميته بعض هؤلاء المقلدين حينما سماه: بالعالم المجازي أي: المقلد .. الفرق بين هذا وذاك أن العالم حقيقةً يفتي اعتماداً على الدليل، إما أن يقول: قال الله أو قال رسول الله، أو الإجماع على هذا، أو يقول: ليس هناك نص وإنما أجتهد رأيي وهذا اجتهادي، فمن كان عنده خير منه فليأتنا به.

أما العالم المجازي، أي: المقلد فهو الذي يقول بناءً على مذهبه، ولما كان عامة الناس لا يفرقون بين العلم الحقيقي وبين العلم المجازي فعلى هذا العالم المجازي أن يقول: مذهبي كذا، ولا يقول: الجواب كذا؛ لأنه لا يدري ولا يعلم، نعم.

(الهدى والنور / ٣١٩/ ٠٨: ٠١: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>