للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نكون غرباء في هذا الزمن؛ لأن الرسول عليه السلام قال: «إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء» طوبى للغرباء: شجرة في الجنة، يقول الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح: «يمشي الراكب المسرع تحتها مائة عام لا يقطعها» طوبى باللغة العامية: هنيئاً لهم، من هم؟ الغرباء، ما صفتهم؟ يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي، فإذا عالم من علماء المسلمين أصلح وأنت لست عالماً في هذا المجال وحسبك ما أنت فيه المجال من العلم يجب أن تكون معه، أن تكون مستجيباً له في الدعوة فحينئذ تدخل في تهنئة الرسول عليه السلام لهؤلاء الغرباء، تفضل يا دكتور.

(الهدى والنور/٣٣٢/ ٠٩: ٠٧: ٠٠)

مداخلة: ... شيخنا! في هذا الموضع يعني: في عندي تساؤلات كثيرة أرى بأن السلفية تقول: بأننا يجب أن لا نتبع المذاهب الأربعة، وأن توحيد هذه المذاهب لا يمكن أن يحصل، أنا أرى بأن المذاهب الأربعة هي مذاهب السلف الصالح حاولوا أن يجتهدوا بالأخذ عن سنة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بما استطاع كل واحد منهم أن يجتهد، ورأى أن هذا صحيح؛ لذا: أرى أن علينا نحن معشر المسلمين أن نحاول أن نأخذ من هذه المذاهب ومن غيرها وعليكم أنتم علماء المسلمين أن تقوموا بتوحيد هذه المذاهب .. أو ليس توحيداً لهذه المذاهب وإنما بالاجتماع على رأي صحيح من الآراء المختلفة في هذه المذاهب كمثلاً نأخذ مسألة الوضوء أو ما إلى ذلك .. أن يكون هنالك اجتماع من علماء المسلمين على رأي معين، وأن لا نترك الحبل على الغارب كما أرى في هذا؛ لأنك يا سيدي الشيخ أفهم من كلامك على حسب معرفتي بأنك

<<  <  ج: ص:  >  >>