للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جديد: ربنا قال: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل: ٤٣] ربنا في هذه الآية جعل المجتمع الإسلامي قسمين: عالم وغير عالم، وأوجب على كل من القسمين ما لا يجب على الآخر، أوجب على من لا يعلم أن يسأل وأوجب على من يعلم أن يجيب، كيف أنت تقول إذاً تتهمني بخلاف ما عندي، أنا أومن بهذه الآية وبكل آية توضح المسائل التي اختلف فيها المسلمون قديماً وحديثاً:

منها: أن المسلم عليه أن يرجع إلى كتاب الله وإلى حديث رسول الله وقلنا آنفاً عندما كنا نجيب الأستاذ هنا: نحن نفرق بين التقليد فيجب التقليد أحياناً على العلماء وبين التدين بالتقليد فهذا حرام، هذا نحن نقوله لكن إذا أتينا للواقع .. أنت مثلاً الآن، أنت طبيب، لا تعرف هذه الصلاة صحيحة أو لم تصح، ما واجبك؟ ليس واجبك أنك تقول: أنا حنفي فقط، أو أنا شافعي فقط، واجبك أن تسأل أهل العلم الذين تثق بهم، هكذا القرآن يقول لك، وأنا أقول لك هكذا، أنا لا أقول لك: أن تترك طبابتك ... وخذ دروس المذاهب .. الفقه المقارن كما يسمى اليوم، وبعد ذلك ادرس علم الحديث اصطلاحاً وأصول الفقه كذلك من أجل تتمكن بعد ذلك تعرف أنه يا ترى الصواب هل مس المرأة ينقض الوضوء أو لا ينقض الوضوء؟ لا، لا يجب عليك هذا لكن يجب عليك أن تسأل أهل العلم.

ثم ملاحظ منك ولا مؤاخذة أنك تقول: عليكم كذا، يا أخي! نحن على هذا، نحن ندعو أهل العلم وأهل الاختصاص وما عهدك ببعيد عندما سألنا زميلك الدكتور قلنا له: الدكتور البوطي الآن ما رأيك يستطيع أن يجتهد أولاً؟

<<  <  ج: ص:  >  >>