نعيم هذا الأصفهاني أنه من الأئمة المجتهدين في الفقه، فكما نعلم جميعاً قد يكون عنده صوفيات، وقد يكون عنده من الأحاديث الموضوعات الشيء الكثير، فنحن نعطي كل إنسان حقه.
(الهدى والنور / ٣٩٦/ ٥٧: ٥٢: ٠٠)
اضرب بهذا مثلاً من أئمتنا نحن أهل الحديث، حتى يعلم الجميع أننا لا تعصب عندنا لأحد ولا على أحد، فالإمام أبو حنيفة رحمه الله، هو أو الأئمة الأربعة من حيث الطبقة وهو مشهوراً بفقهه رحمه الله، فنحن بلا شك نستفيد من علمه في فقهه، ولكننا لا نصنفه مع الأئمة الستة، نصنفه مع الأئمة الأربعة في الفقه، لكننا لا نصنّفه مع الأئمة الستة، في ما يتعلق بالحديث تصحيحاً وتضعيفاً، لأن الإمام أبا حنيفة رحمه الله، لم يعرف عنه انه عني بالتجوال والطواف في البلاد، لجمع السنة والأحاديث من مختلف الرواة، كما وقع ذالك في كثيرٍ من أئمة الحديث وبخاصة منهم الأئمة الستة، البخاري وبقيتهم، لكننا كما قلت آنفاً نصنفه مع الأئمة الأربعة في الفقه لكننا أيضاً لا نرفعه فوق منزلته التي انزله الله فيها، فلا نقول هو كأحمد إمام السنة في كثرة الرواية للحديث، ومعرفة الرجال توثيقاً وتجريحاً، بل ولا نلحقه بالإمام الشافعي رحمه الله، الذي صح عنه، انه كان يقول لتلميذه الإمام احمد رحمه الله، إذا جاءك الحديث صحيحاً، فأعلمني به، سواء كان كوفياً أو بصرياً أو مصرياً أو حجازياً حتى أعمل به، الإمام الشافعي يعترف للإمام احمد بتفوقه في الإحاطة بالسنة على نفس الإمام الشافعي رحمه الله هكذا ولكننا أيضاً نقول إن الإمام الشافعي في الفهم من الكتاب والسنة، هو أقوى في ذالك من الإمام احمد،