دينًا، نحن نقول في التقليد كما قال الإمام الشافعي في القياس، قال: القياس ضرورة لا يصار إليه إلا حينما ... الدليل من الكتاب والسنة أو إجماع الأمة، كذلك نحن نقول: التقليد لا يجوز اتخاذه دينًا ولكنه ضرورة فمن لم يتمكن من عامة المسلمين أو طلاب العلم أن يعرف المسألة لدليلها من الكتاب والسنة ليكون متبعًا وليكون على بصيرة من دينه فهنا ... الضرورات تبيح المحضورات .. فهنا يجب التقليد لمن هو أعلم منه، أما أن يجعل التقليد دينًا فينصرف بذلك أولًا عن مرتبة الاتباع الذي هو معرفة المسألة بدليلها من الكتاب والسنة فضلًا عن مرتبة الاجتهاد التي هي أعلى مراتب البصيرة في الدين، هذا أن يجعل التقليد دينًا يصرفه عن أن يكون على بصيرة وعن أن يعرف أدلة المسائل في الشريعة فهذا لا يجوز في دين الله تبارك وتعالى.
إذًا: الفرق بين التقليد وبين الاتباع هو كالفرق بين البصير والأعمى، وهل يستوي البصير والأعمى؟ لا يستويان مثلًا.