للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: ... يقول: جئتكم بالذبح.

الشيخ: نعم نحن نعرف هذا الحديث، لكن الآن التساؤل هل هو في الطور المكي أو المدني، وسواء كان هذا أو ذاك لا يعني .. سبحان الله أنا أحمد الله عز وجل أن الذي يحيى ويعيش مع السنة يتأثر بها، أنا قلت لكم آنفاً كلمة أنسيتها لعل بعض الإخوان يذكرني إياها، بالنسبة لما يتعلق بالدولة، قلت ..

مداخلة: رجل ملة لا رجل دولة.

اشليخ: لا لا، قبل قبل، قلت كلمة: نحارب الدولة أو لا نحاربها، نحاربها ولا نحاربها، تذكرتم هذه الكلمة؟ فقولي: نحاربها هو الذبح، لكن ليس هو الذبح المستعجل الذي يتبادر إلى الذهن، هو الذبح الآجل يعني: نحن نتهيأ للقضاء على هذه الطواغيت، أما الآن فنحن لا نستطيع أن نعمل شيئاً، كثيراً ما أقول: لابد أنه وصلكم شيء من رشاش من كانوا يسمون قديماً بجماعة التكفير والهجرة، والآن يسمون بالمجاهدين أو الجهاد، لابد بلغكم شيء من دعوتهم.

مداخلة: وهذا هو الذي طرأ الآن.

الشيخ: أنا أعرف هذا، فهؤلاء يرفعون صوتهم عالياً في محاربة الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، أليس كذلك؟ طيب، هؤلاء لا نتكلم عن مقاصدهم وطواياهم هذا علمه عند ربي، لكني أقول: هؤلاء أطفال مغرر بهم، أنا أقول لهؤلاء: قاتلوهم ها هم أمامكم في كل بلاد الإسلام هل يستطيعون أن يعملوا شيئاً؟ نعم عملوا شيئاً وما عملوا شيئاً، أنا أكرر هذه النغمة المتعارضة، عملوا شيئاً وما عملوا شيئاً، عملوا شيئاً أهلكوا ناساً كثيرين في سبيل إقامة الحكم بالإسلام، وما عملوا، كلكم يذكر ما وقع في المسجد الحرام، فتنة المسجد الحرام، ثم فتنة مصر وفتنة سوريا، فماذا كانت العاقبة؟ رجعت الدعوة القهقرى ما شاء الله من سنين، ذلك لأنهم يبتلون بالاستعجال بالأمور،

<<  <  ج: ص:  >  >>