الشيخ:«بشر هذه الأمة» هذه بشارة صدرت من الرسول عليه السلام. لكن لمن هي؟ كما يعلم بعض إخواننا الحاضرين الأمة في لغة الشرع تنقسم إلى قسمين: أمة الدعوة، وأمة الإجابة، الأمة تنقسم إلى قسمين في لغة الشرع: أمة الدعوة، وأمة الإجابة، أمة الدعوة: العالم كله، مدعوون إلى أن يتخذوا الإسلام ديناً، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[آل عمران: ٨٥]، أمة الدعوة هم الذين استجابوا لله وللرسول لما دعاهم.
مداخلة: أمة الإجابة.
الشيخ: نعم.
مداخلة: أمة الإجابة
الملقي: أمة الإجابة.
الشيخ: أمة الإجابة نعم، أمة الدعوة هم أهل الأرض جميعاً، أي أنهم مدعوون إلى تبني الإسلام ديناً، أما أمة الإجابة فهم الذين استجابوا لله وللرسول، هنا لا بد أن نقف قليلاً، أمة الدعوة هي التي أريدت في مثل قوله عليه السلام:«ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار» هذه أمة الدعوة، سمع بالرسول عليه السلام ولم يؤمن به، وهنا لا بد من لفت النظر، سمع به عليه السلام على ما كان عليه من عقيدة التوحيد والأخلاق التي أثنى الله عز وجل بها عليه حين قال:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم: ٤]، أريد من هذا أمرين اثنين: الأمر الأول: أنه يجب على