يهودي أو نصراني يسمع بي» أي على ما كان هو عليه وصفاً شرعياً وصفاً بشرياً طبيعياً، يقولون مثلاً: الرسول لما ولدته أمه ما ولدته كما تلد النساء الأبناء وإنما خرج من سرتها، أيش هذا؟ تقديس للرسول من أن يخرج من ذلك المخرج، يا جماعة كفى أن الله قال:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم: ٤]، فإذا نقل الإسلام على سجيته وعلى طبيعته التي أنزلها الله عز وجل، ومن ذلك أنه عليه السلام بشر مصطفى عند الله عز وجل كان هذا سبباً قوياً جداً في أن يدخل الناس في دين الله أفواجاً، فأريد أن أصل الآن إلى أمة الإجابة، من هي أمة الإجابة؟ هي التي تقتصر فقط على أن تقول: لا إله إلا الله، ثم لا تفهم معنى هذا الكلمة كما شرحناها قريباً في جلسة سابقة، ولئن فهمت فلا تقوم بلوازمها وبمقتضياتها، ما تكون هذه هي، قد تكون الأمة من جانب، لكن ليست هي التي عناها الرسول، وهنا الشاهد من الكلام بقوله:«بشر هذه الأمة بالرفعة والسناء والمجد والتمكين في الأرض، ومن عمل منهم عملاً للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب»، نحن نرى اليوم مثلاً مساجد ترفع، وتشاد، لكن أولاً الغالب على هذه الأموال أنها غير نظيفة، غير، ما هي من مكسب طيب، ثم لو كان من مكسب طيب، فهي لا تقوم على تقوى من الله؛ لأنها تبنى على خلاف سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، إذاً إخواننا انتبهوا لا يمكن أن نكون أمة
الإجابة ليكون لنا العز في الأرض إلا إذا عملنا بما أمرنا الله عز وجل ورسوله من القيام بالفرائض، والانتهاء عن المحرمات يومئذٍ يوم يستجيب المسلمون لله وللرسول، فيومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.