أهل السنة: المذهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي، اليوم يختلف بعض الاختلاف هذا التفصيل فليس هناك الآن طائفة تنتمي إلى السنة بالمعنى العام انتماءً ثم تبنياً، معروفين بأسماء متعددة وكلها تنتهي إلى العمل بالحديث والسنة ففي الهند والباكستان يقال: أهل الحديث مثلاً، في مصر يقال: أنصار السنة، في سوريا وهاهنا يقال: السلفيون، فهؤلاء ينتمون صراحة إلى السنة ولا يتبنون مذهباً من هذه المذاهب بالذات لعلمهم بأن في كل مذهب من السنة ومن الحديث ما لا يوجد في المذاهب الأخرى، فإذا هم انتموا لمذهب واحد فقد يفوتهم شيء من الخير الموجود في المذاهب الأخرى اللهم إلا فيما يتعلق بالعقيدة فهم يتمسكون بمذهب أهل الحديث وأهل السنة وعلى رأسهم الإمام أحمد رحمه الله؛ لأن أهل الحديث فيما يتعلق بالعقيدة يفهمون الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح خلافاً للمذاهب الأخرى مما ذكرناه آنفاً كالماتريدية والأشعرية فهم لا يتبنون هذا الأسلوب أو هذا المنهج في فهم الكتاب وفي السنة، أي: لا يقولون: لا انتماءً ولا تبنياً نحن على منهج السلف الصالح في فهم الآيات وفي فهم الأحاديث.
بل قد قال بعضهم كلمة كنا نتمنى أن لا يقولها، وهي كلمة مشهورة مسلمة عندهم لا شية فيها ومع الأسف حيث قالوا: مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم، فهذا التفصيل بالنسبة لليوم لا ينطبق لماذا؟ لأنك إذا أخذت المسألة من الناحية الأولى، أي: فيما يتعلق بالعقيدة فأنت نادراً ما تجد من يقول لك: أنا أشعري أو أنا ماتريدي ما تجد من يقولها؛ لأنه مع الأسف الشديد لم تعد العقيدة تدرس دراسة جامعة في المدارس بل في الجامعات إلا