أكد هذا المعنى عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف:«تركت أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولا يتفرقا حتى يردا علي الحوض» فنجد المسلم يقول: أنا لا آخذ بالحديث، لكن يوجد مسلمون بالألوف المؤلفة، بل يوجد ملايين من يفعلون ذلك عملاً وليس اعتقاداً، وقد يجدون لهم من الأعذار ما يكون عذراً عند الله عز وجل وما لا يكون.
مثلاً: كثير من المتخرجين من كليات الشريعة لا يتجاوبون مع الدعوة السلفية التي تدعوا جميع المسلمين للعمل بما ثبت في السنة وعدم التزام مذهب معين لأن ذلك ما أمر به القرآن والسنة أولاً ثم ما أمرت به الأئمة أئمة الفقه ثانياً فلماذا لا يقفون بالموقف مع الجمهور الداعي إلى العمل بالكتاب والسنة، يقولون لك: نحن ما نقدر أو ما عندنا طاقة هذه تحتاج إلى علم بالكتاب والسنة وعلم أصول الحديث وعلم أصول الفقه وإلى آخره.
وهذا طبعاً بحث طويل ولنا عليه أجوبة كثيرة لكن القصد الآن أن نقول: إن الموجود في الساحة الآن لا توجد ناس صريحين يدعون إلى العمل بالكتاب والسنة إلا الذين ينتمون إلى العمل بالحديث والسنة، أما الآخرون فكل منهم قانع بما درس أو بما لم يدرس إن كان درس الماتريدية فهو ماتريدي وهذا يغلب على الأتراك المتعصبين تمام التعصب للماتريدية في العقيدة وللحنفية في الفروع.
أما جماهير الناس فكما يقولون عندنا في سوريا: هات يدك ونمشي لا يعرف هو حنفي أو شافعي؟ ولذلك نجد كثير من أئمة المساجد من ناحية تراه يصلي كأنه شافعي، من ناحية أخرى تراه كأنه حنفي فهو كما يقولون أيضاً