للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام المستقى من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح هو العلاج، ولكن الشيء الذي أريد أن أدندن حوله الآن: هذا العلاج دخله كثير من المواد الغريبة التي إن لم نقل: إنه أفسدته بالكلية فلا أقل إنه منعت كونه علاجاً حاسماً، ذلك مما دخل في هذا الإسلام ما ليس منه سواءٌ ما كان هذا الدخيل في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك والأخلاق، ولذلك فقد ينقلب هذا الإسلام بسبب ما أصابه من هذه الأمور الدخيلة عليه أنه لا يظهر أثره في ذاك المجتمع الذي يدين به، فلا يكون العيب هو من الإسلام وإنما العيب مما دخل في هذا الإسلام، ولذلك فنحن نلح وندندن دائماً وأبداً أننا إذا كنا نبتغي هذه السعادة ولا طريق لها - كما قلنا - إلا الإسلام ولكن ليس الإسلام بمفهومه إذا صح التعبير المطاطي، إنما بمفهوم خاص قائم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، حينئذ فهو منبع السعادة ولا شيء سواه.

وعلى كل حال: فأنا أرى أن مثل هذا السؤال قد يحسن طرقه في بعض الجامعات التي لا تختص بل وقد لا تهتم بدراسة الإسلام، وإنما تهتم بدراسة الثقافة العامة سواء كان إسلاماً أو كان فلسفة أو كان علمانياً أو ما شابه ذلك، وإلا مفهومه بين المسلمين ألا سعادة إلا التمسك بالإسلام، لكن أنا أردت أن أضيف إليه التمسك بالإسلام بمفهومه الصحيح.

(الهدى والنور / ٣١١/ ٥١: ٣٣: ٠٠)

مداخلة: يا شيخ، أنا كنت أخذت منكم رسالة صورتها اسمها رسالة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي اسمها: الوسائل المفيدة للحياة السعيدة، على قلة أوراقها من أعظم ما كتب شيخنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>