كثيراً عن أصل السؤال؛ قبل المائة إذا مات في التسعين والخمسة وتسعين لا يصلح أن نقول أنه مجدد على رأس مائة سنة هذه نقطة ينبغي أن نتفق عليها، أما سؤالك الأخير فلا يخفاكم أن هناك كثيراً من المسائل التي يحتار فيها العالم مثل ماء الفرات الذي ينصب على الماء الأجاج فيظل محتفظاً بشخصيته ثم يبدأ ويضيع ويضيع حتى يذهب بالكلية فبين أول انصبابه على البحر المالح وبين انتهائه هنا درجات يشك الإنسان هنا يا ترى في الوسط هو هذا الماء العذب الفرات والا ذاك ماء البحر المالح الأجاج، يشك لكن نحن نبدأ من الأول نتفق عليه، فينبغي أن نتفق الآن أن الحديث لا يصدق على من مات قبل رأس المائة سنة لكن الآن نأخذ مثالاً، توفي على رأس الأربعين هنا نذكركم بقاعدة هي قاعدة لغوية وشرعية في آن واحد وهي التي تقول أن ما قارب الشيء أعطي حكمه، فالآن نقول مات على رأس المائة وخمس فما في شك عندنا بأن هذا يصدق عليه الحديث مائة وخمس مائة وعشر مائة وعشرين إلخ، لما تصل إلى الأربعين لما تجاوزت الخمسين والستين فالمثال واضح آنفاً على أني أريد أن أقول كلمة أخيرة أنه ما هي فائدة الخوض التفصيلي في مثل هذه القضية، نحن نبقي الحديث على ظاهره فمن صدق عليه الحديث بدون اختلاف أنه جدد الدين على رأس المائة سنة سواءً ابتعد بعدها خمس أو عشر فهذه بشارة له ولا يفيد ذلك غيره أبداً لكن المهم الحقيقة أن نعرف بقية الشروط أو الأسئلة التي جاء ذكرها في سؤالكم أما هذا التوسع فأراه أنه من باب الترف العلمي.
مداخلة: الرسول عليه الصلاة والسلام لما قال والذي نفسي بيده لا يأتي