الشيخ: إي هذا الحديث له علاقة بوضعنا الحاضر تماماً، أي إذا تفرق المسلمون شيعاً وأحزاباً وتكتلات كلٌّ يتعصب لجماعته وحزبه، فلا يجوز للمسلم والحالة هذه أن ينطوي إلى فِرْقة من هذه الفرق إلا فرقة واحدة إذا وُجِدت وعليها إمام بويع من المسلمين فينبغي أن يكون مع هذه الفرقة ومع هذه الطائفة أما إذا لم يكن هناك جماعة وعليها إمام قد بويع، فيدع الفرق كلها، ولا يَعْنِي هذا يدفع الفرق كلها، يعني يعتزل على رأس جبل، لأ، وإنما معناه لا يتحزب لطائفة على طائفة، هذا هو المقصود بحديث حذيفة رضي الله تعالى عنه.