فأقول: ليكون المسلم على السنة وعلى ما كان عليه الصحابة فلا سبيل إلى ذلك إلا بمعرفة علم الحديث، فعلم الحديث هو الذي يُعرِّفك ما كان يقوله عليه السلام ويفعله وما كان يقره، وعلم الحديث هو الذي يَدُلُّك على ما كان عليه أصحابه - صلى الله عليه وآله وسلم - من الهدي، من العلم، من الأخلاق والسلوك ونحو ذلك، فأنا أنصح كل المسلمين بعامة أن يهتموا بعلم الحديث والتثبت فيما يقرؤون وما يسمعون، وأنصح خاصتهم أن يعنوا بدراسة علم الحديث حتى يذيعوا في الناس الأحاديث الصحيحة؛ لأن هذه الأحاديث الصحيحة فقط هي التي توصلهم إلى أن يعرفوا أولاً الفرقة الناجية وأن يكونوا منها ثانياً، وإلا كانوا على خطر عظيم.
وبهذا القدر كفاية لاسيما وأرى أن بعض العيون قد بدأ النعاس يداعبها، وفي تجربتي أن نفتح باب الأسئلة قد يوجد شيء من الحركة ومن اليقظة والبركة إن شاء الله، فمن كان عنده ملاحظة من كان عنده سؤال يتعلق بما سبق طرحه وبيانه من النهج العلمي الذي يجب على المسلمين خاصتهم وعامتهم أن يسلكوه، فيؤثر ويقدم السؤال المتعلق بما مضى، وإذا كان لا يوجد أي سؤال يتعلق بما مضى، فنحن نتقبل أي سؤال آخر يتعلق بالتفقه في الدين.