للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخطئ ويحذر من هذه الأخطاء دون أن يصل الحكم إلى هذا الأمر، فالآن يظهر لنا أنكم تقيدون بأن هذا الفعل الذي هو محل السؤال هم شابهوا فيه أو خرجوا فيه من دائرة الفرقة الناجية ولا يعني ذلك خروجهم بالكلية من دائرة الفرقة الناجية.

الشيخ: هذا الذي ندين الله به، وأنا ما أعتقد أنني قلت إنهم من الفرق الضالة؛ لأنني كثير ما أُسأل سؤالاً صريحاً، أنا ما أعتقد في تلك الجلسة قلت هذا الكلام، وكنت أريد أن يسمعني الشريط حتى إذا كان هناك خطأ ما ولو خطأً لفظياً نتراجع عنه، لكني أظن في نفسي في بعض الأحيان خيراً، يعني: أنني لا يصل بي الوهم إلى هذا الحضيض أن أحكم على شخص ما بأنه من الفرقة الضالة أو الفرق الاثنين والسبعين لمجرد مخالفة واحدة.

فكثيراً ما سئلت عن الأحزاب القائمة اليوم وبخاصة حينما ينصون على حزب الإخوان المسلمين: هل تعتبرهم من الفرق الضالة؟ فأقول: لا؛ لأن هؤلاء أقل ما يقال فيهم: إنهم يُعْلِنون تبعاً لرئيسهم الأول حسن البنا رحمه الله أنه على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، وإن كانت هذه دعوى تحتاج إلى تفصيلها قولاً وتطبيقها عملاً، وذلك ما لا نراه في الجماعة، لكن نحن نكتفي منهم أنهم يعلنون الانتماء إلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح لكنهم يخالفون ذلك في قليل أو كثير، وفيهم أفراد هم معنا في العقيدة لكنهم ليسوا معنا في المنهج، ولذلك فأنا شخصياً على الأقل لا أجد رخصة لأحد أن يحشرهم في زمرة الفرق الضالة، وإنما هم يخالفوننا في مواضع، يعني: طالما نناقشهم ونجادلهم فيها، أما أنهم يستحقون بها أن نلحقهم بفرقة من الفرق

<<  <  ج: ص:  >  >>