قلت: هذه الكلمة من الشيخ لا يلزم منها أن الشيخ يتبنى ما قلتم، فممكن أن يخالف السنة وأن يحارب أهل السنة ويفعل كذا رجل وإن كان يعني مخطئاً فيما يفعل ويحذر منه ويبين خطؤه ويشهر به على حساب المصالح والمفاسد والقواعد الشرعية في هذا الباب، إلا أنه لا يلزم من ذلك أن يكون من الفرق الثنتين والسبعين الفرقة الهالكة في كل أمره ويصنف معهم، فالحمد لله في جوابكم هذا ما يكون جواباً أيضاً على السؤال الذي أردت أن أسأل فيه، بارك الله فيكم.
آخر: شيخنا! في النص كلامكم في المسألة السابقة أنه قال لكم: هل السلفيون الذين تحزبوا هل خرجوا عن الفرقة الناجية؟ قلتم: نعم خرجوا عن الفرقة الناجية.
الشيخ: في هذه الجزئية.
أبو الحسن: هذا طيب! جيد جداً هذا القيد في بهذه الجزئية، ويبين أمرهم وينصحون ويحذر الطلبة من هذه الأشياء كل هذا جانب، وكون أنهم يصنفون ويحشرون في الفرق الهالكة شيء آخر.
الشيخ: أي نعم.
مداخلة: شيخنا! أيضاً كذلك بعض الإخوة الذين ابتلوا بالحماس الذي تعبرون عنه كثيراً برغوة الصابون، هذا الحماس الذي يؤدي بهم في النهاية إلى أن يرجعوا إلى إخوانهم ويرمونهم بأقوال قبيحة، فمثلاً على سبيل المثال: بعض طلبة العلم لما غالوا في تكفير الحكام وفي الكلام على الحكام، وإخوانهم