فالقصد: أنا أقول: إن المجتهد قد يقع في البدعة ولا شك، لكن لا ألومه بها ولا أطلق عليه اسم مبتدع، هذا فيما إذا خالف نصاً، أما إذا لم يكن هناك أي نص وكان الاجتهاد مبذولاً لكل المتخالفين هؤلاء فأنا أعتقد أن الكلام بهذا القيد في محله.
مداخلة: كلام عمر بن عبد العزيز؟
الشيخ: أي نعم، في محله أي نعم، أما تعميمه كما يفعل أهل البدعة فعلاً والذين يعارضون السنن بمثل هذه الاختلافات، ويوردون عليها الحديث الذي تعرف أنه ضعيف ولا أصل له:«اختلاف أمتي رحمة» محل هذا الحديث لو صح هنا .. محل هذا الحديث لو صح هنا.
مداخلة: في مسألة اجتهادية ليس فيها نص، خالف فيها أحد المجتهدين هذا النص.
الشيخ: أي، نعم.
مداخلة: من ناحية هذا الأثر شيخنا تذكر شيئاً من الكلام على صحته؟
الشيخ: لا والله ما أذكر، لكن أذكر أن هذا مروي في كتاب جامع العلم لابن عبد البر.