للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن مشاكل البنوك التي تُسمَّى اليوم مع الأسف الشديد بغير اسمها: البنوك الإسلامية لوكان هناك إسلامية فرؤوس أموالها مودعة في البنوك الكافرة، في أوربا، في سويسرا، في، في .. الخ.

ولذلك فمن أي جانب أتيت للنظر في التعامل مع هذه البنوك ولو كانت عليها: اسم: بنك إسلامي، فستجده محرماً لا يجوز به ولوكان فقط يودع ماله للمحافظة عليه، وهذا في الحقيقة بحث طويل وطويل جداً، لكن حسبي الآن أنني ذَكَّرت السائل مباشرة والحاضرين بأن الذي يفتي: بأن المسلم يجوز له يكون موظفاً في البنك، والبنك يتعامل بالربا، أن هذا جهل أوتجاهل الآية القرآنية: {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: ٢]. ثم بعض الأحاديث النبوية التي تبين أن التعاون على المنكر منكر.

أردت أن أختم الجواب بهذا ثم خطر في بالي حديث كنت أود ألَّا أُطِيل الكلام بذكره أيضاً لولا أنني أعلم أن أكثر المسلمين أيضا غافلين، هم غافلون عن ارتباط هذا الحديث بالآية السابقة: {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: ٢]. هذا من جهة، ثم إنهم يخالفونه في أنفسهم أوفي ذويهم، في عائلتهم، أعني بذلك قوله عليه الصلاة والسلام: «لعن الله النامصات والمتنمصات».

المتنمصات: خلينا نقولها بالتعبير الصوري: المنتوفات، يعني المرأة تنتف مثلاً حاجبيها، لكن هي ما تستطيع أن تنتف حاجبيها، في نتافة، في نتافة، هذه التي، تنتف لها حاجبها، شوعاملة هاي؟ لولاها ما كانت المنتوفة، فأنتوعم تشوفوا أن هذا المثال مكمل أومن تمام الأمثلة الكثيرة جداً التي تفسر: {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: ٢] .. «لعن الله النامصات» يعني: المزينات،

<<  <  ج: ص:  >  >>