للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا ما نكفرهم، فهذا كمثال يمكن أن يكون للعقيدة الخفيفة بحد تعبير من نقلت عنه ذلك التعبير. نعم.

مداخلة: ولكن في لفظ التسامح، أما يرى شيخنا أن هذا يتعارض مع ما جاء عن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وعن أصحابه وعن سلف هذه الأمة من التحذير من البدع، ويتمثل هذا في قول البربهاري الذي نقلتموه في بعض كتبكم: احذروا صغار المحدثات، فإنها تعود حتى تصير كبارا.

وقول ابن مسعود لأولئك النفر الذين رآهم متحلقين في المسجد، قال في آخر الحديث الذي روى عن ابن مسعود عن أبي موسى، قال: فرأيت أولئك النفر يقاتلوننا يوم النهروان.

فلفظ التسامح لا يرد عليه أي إشكال؟

الشيخ: أنا لا أفهم من كلمة التسامح التي نقلتها عن المومأ إليه، أن التسامح متعلق بالشخص المعتقد، لا، التسامح يتعلق مع الشخص الآخر المعتقد، أي: هناك رجلان لنعبر عن أحدهم بأنه سلفي والآخر خلفي.

الخلفي هذا مبتدع غريق في البدع، فأنا السلفي أتسامح معه لا أتسامح مع البدعة، فأفرق بين بدعة غليظة على حد تعبيره وبين بدعة خفيفة، فأنا أتسامح مع البدع الخفيفة دون الغليظة، لا، ليس هذا هو المقصود.

المقصود أنا السلفي أتسامح مع الخلفي في البدعة الخفيفة دون الغليظة، هذا الذي أفهمه، فإن كان هناك وجه للفهم الآخر، فأنا أعتقد أن هذا بلا شك خطأ؛ لأن المسلم يجب أن يمشي سوياً على صراط مستقيم في كل ما جاء عن الله

<<  <  ج: ص:  >  >>