للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: المفهوم الثالث: تربية الفرد ووحدة الصف قبل مناجزة العدو.

الشيخ: تلك سنة رسول الله.

مداخلة: انتهينا من بعض هذه الفصول التي ذكرناها وإن شاء الله سنقيد ما ذكرتموه في تصحيح أو ضبط بعض العبارات.

الشيخ: إن شاء الله.

مداخلة: بعض الناس يشيعون أن ثمة سلفية تجديدية وسلفية تقليدية، ما كاتبين سلفية عرورية، فحبذا لو علق الشيخ على مثل هذا ببعض الضوابط.

الشيخ: ماذا نقول؟ السلفية هي الإسلام بالمفهوم الصحيح الذي كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه، فلا يوجد هنا سلفية قديمة وسلفية حديثة إلا إذا قصد بها طائفة معينة تنتمي إلى شخص أو أشخاص معينين ولا ينتهجون منهج السلف الصالح في فهم نصوص الكتاب والسنة على ما كان عليه السلف الأول المشهود لهم بالخيرية في الحديث الصحيح بل المتواتر ألا وهو قوله عليه السلام: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» ونحن نلاحظ في العصر الحاضر التفنن في استعمال بعض الألفاظ للفت أنظار الناس إلى هؤلاء المستعملين لها وهي في الواقع لا تعبر عن منهج علمي صحيح، فالدعوة السلفية تختلف كل الاختلاف عن الدعوات الأخرى الحزبية فهي لا تقبل تغييراً ولا تبديلاً إلا إن كان الإسلام يقبل تغييراً وتبديلاً وهذا مستحيل؛ ولذلك فالله عز وجل حينما قال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: ٨٥] نعتقد أنه لا يعني بهذا الإسلام الذي لا يرضى به بديلاً

<<  <  ج: ص:  >  >>