فوجئت بمجيئه فاستقبلته ودخلت به إلى المكتبة فشكر وقدر وإلى آخره، وأنا أعتذر أن وقتي ضيق جداً جداً وأول فرصة تسنح للقائك والاجتماع بك والاستفادة من علمك ومن هذا الكلام الجميل العذب، وختم كلامه بأنه: نحن نرجو منك إذا لك ملاحظات على بعض أسئلتنا أن تقدمها إلينا ونحن ننظر إليها بعين الاعتبار، فأنا أجبته بصراحتي، قلت: يا أستاذ! هذا لا يكفي؛ لأنه كما أنت تريد أن تستفيد مما عندي فأنا أيضاً بالمقابل أريد أن أستفيد مما عندك، وأنا دخلت معكم في تجربة.
هنا الشاهد: دخلت معكم في تجربة .. كتبت رداً على مقالكم في تحريم إيجار الأرض وإلى اليوم وقد مضى سنين أنا لا أدري هل أنا مخطئ أو مصيب، فأنت استفدت ولا شك والفائدة قد تكون أنك تأكدت من صوابك ومن خطئي أنا، أو العكس لكن لو كان العكس كنت أنا أيضاً ستؤكدني في صوابي، ترسل لي الرد يعني؛ ولذلك فأنا لا أقنع بمجرد أن أكتب لك رأي في بعض المسائل التي فيها وجهة نظر، فتستفيد أنت وأنا بالمقابل أريد أن أستفيد.
فما أطال الحديث معي قال: على كل حال أعتذر ووقتي ضيق وأول فرصة تسنح لي أنا أسارع إلى لقائك، وهذا معنى كلامه، والسلام عليكم وعليكم السلام.
أيضاً: راحت أيام وجاءت أيام وأنا ملح على اللقاء، وإذا به يرسل إلي شاباً من طرابلس الشام، الظاهر متأثر بدعوته وعلى شيء من الثقافة الشرعية فجاء عندي إلى الدكان ووضعنا مخطط المناقشة، أول اجتماع التقينا سارت المناقشة وكان مناقشة أولى لا بأس فيها، فتواعدنا على موعد ثان .. لم يأت الرجل، من