فاطمة، ونحو ذلك من الكلمات المكفرة وهو يعتقدها يدين الله بها، فهذا الذي نقول إنه كافر، أما نقول: الشيعة كلهم كفار، هذا عبارة عن غلو في الدين، فأولى ثم أولى أن يطلق هذا الكلام بالنسبة لجماعات الإخوان المسلمين أو غير الجماعات التي تجمعها كلهم دائرة الإسلام،
لكن بعضهم أقرب من بعض إلى الإسلام، وبعضهم أبعد عن الإسلام من بعض، إذاً في كل الجماعات فيهم خير وفيهم دخن كما جاء في الحديث الصحيح، فنحن في الواقع نرى أن الدعوة السلفية هي الدعوة الوحيدة التي تجمع بين المسلمين؛ لأنها دعوة الحق التي كان عليها السلف الصالح، أما الجماعات الأخرى ففيها وفيها، ولذلك لا يجوز إطلاق مثل هذا الكلام، فإن فيه ظلم، وفيه مخالفة لقوله تبارك وتعالى:{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة: ٨].