العلم، بل العالم ولنقل السلفي قد يكون في عقيدته سليماً، لكن لا علم عنده بالحجج التي تبطل دعوى المبتدع المخالف، إلا في عنده هيك بعض أشياء اطمأن هوه في الأصل لصحة العقيدة بها وبغيرها، ثم بقيت لديه قليل من كثير من تلك الأدلة، فهو حينما يُقَدِّمها لمن يخالفه من المبتدعة يظن أنه قد أقام الحجة وليس الأمر كذلك، هذا أولاً لما يتعلق بهؤلاء من إخواننا طلاب العلم.
ثانياً: ما الذي يترتب وراء: هل أقام الحجة أم لا؟ هل تبينت الحجة للخصم أم لا؟ يترتب أحد شيئين: إما أن لا يصلي خلفه، وإما أن لا يزاوجه أو يناكحه، طيب، في قوله عليه السلام الذي يُعْتَبر من القواعد الأساسية في الشريعة:«دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»، لكن لا تتسرع وتقطع بأنه هذا كافر؛ لأنه أنا أقمت الحجة عليه، لكن عامله عملياً كما لو كان فعلاً كافراً، لا تصلي خلفه، ولا تنكاحه لا تتزوج منه.
مداخلة: ولا تواليه.
الشيخ: نعم.
مداخلة: ولا تواليه.
الشيخ: هو هكذا، أما قضية تكفير مسلم، فخطورته معروفة في الإسلام، لهذا نحن ننصح إخواننا الناشئين أن يتجاوبوا مع الثمرة النهائية فيما لو كان أقام الحجة فعلاً، وهو الابتعاد عن هؤلاء المبتدعة، وبخاصة أن السلف كانوا يُحَذِّرون من مُجَالسة المبتدعة، خاصة الذين يُعْرَفون بعلماء الكلام، أي الذي عندهم شبهات آرائية عقلية، يقف طلاب العلم أمامها حيارى، ما يحيرون جواباً، لأنه ما عندهن هالعلم الواسع والعقل القوي المتمكن في الشريعة حتى يستطيع