للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي حاربه كل الأنبياء والمرسلون والمصلحون وأدركوا أنه اكبر خطر على الإنسانية، هل في هذا الكلام صرف.

الشيخ: صرف ما في.

المداخل الأخير: لا يوجد. ثالثاً فيه خلط بين قضايا الشرك الأكبر والأصغر وبقضايا المعاصي صغيرها وكبيرها.

الشيخ: أين هذا.

المداخل الأخير: والله ما فهمت أنا أقول لك أين.

الشيخ: بفهم ولا بدون فهم؟

المداخل الأخير: إن شاء الله بفهم بعض الناس يرون أن مسألة الحاكمية والحاكم بصورة عامة هي شرك أصغر، وأما شرك القبور بصورة مطلقة شرك أكبر، ولا يُفَصِّلون بين الشرك العملي والشرك الاعتقادي إلا عند الحاكم، ولا يدرجون هذا على الناس الذين يقعون في الشرك كما يسمى في شرك القبور، فيرون هذا ليس فيه تفصيل، أي شرك يأتي به الرجل في شرك القبور هو خارج من الملة دون تفصيل، دون جهل، دون إقامة الحجة إلى غير ذلك، وأما ذاك ففيه تفصيل، ولعل إن أصبت والتسديد لكم فهكذا فيه خلط مع أنه ذكر كلاما بديعاً، ثم النقطة الثانية يقولون أنه وصف الشرك هذا ساذج، أي لا شك أنه ساذج فلا أدري هم فهموا ما معنى ساذج أم لا، يقول هؤلاء الذين يعبدون الأصنام شركهم ساذج، ولكن أولئك الذين يعبدون وما يعبدون ويطيعون ويفعلون مثل الحديث الجميل الذي ذكرته فهذا كذلك داخل في الشرك وثم في الضرورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>