إقامة الحجة للآية المعروفة وما جاء في معناها من أحاديث صحيحة الآية المعروفة أعني بها قوله تعالى { .. وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}[الإسراء: ١٥] ومثلها { .. لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ .. }[الأنعام: ١٩] كذلك قوله عليه الصلاة والسلام الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار.
فأقول: الأصل هو أن تكون الحجة قائمة على هذه الأصناف الثلاثة، هذا هو مناط الحكم، فإذن المسألة بعد تلك الأمثلة التي ضربناها: فمن كان على علم أو على ثقة من أن زيداً من الناس الحجة قامت عليه [جاز] بهذا تكفيره بهذا تفسيقه بهذا تبديعه وإلا فلا هذا هو الجواب.
-السائل: طيب يا شيخ إذا كان إذا أقام الحجة عالم من علماء المسلمين على شخص سواء في التكفير أو في التبديع أو في التفسيق هل يجب على الإنسان متابعة هذا العالم والا له إقامة الحجة هو بنفسه؟
- ... ليس شرطا وإنما الواجب أن يكون قد اقتنع أن الحجة أقيمت على الشخص الذي يراد تكفيره أو تبديعه وأن القضية سلسلة لا نهاية لها.
(الهدى والنور/٧٧٨/ ٣١: ٠٥: ٠٠).
السائل: هناك بعض القواعد يا شيخ يعمل بها بعض الشباب ومن ضمنها قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر، ثم من لم يبدع المبتدع فهو مبتدع، وقاعدة