كتلة صرنا كتلتين، صاروا ثلاثة، صاروا ... صاروا سروريين .. إلى آخره، الله أكبر، وما فرق بينهم شيء يستحق التفريق، ليس هناك خلاف في الأمور العظائم التي لا يمكن أن يتصور أن السلفيين يختلفون فيها، نحن نعلم جميعاً أن الصحابة اختلفوا في بعض المسائل، لكن المنهج كان واحداً، ولذلك فإذا أنت تصورت أن جماعة من أهل السنة والجماعة ومن الطائفة المنصورة شذ منهم أفراد، نأخذهم بالرفق واللين يا أخي، ونحاول أن نحتفظ بهم مع الجماعة، ولا نقاطعهم ولا نهجرهم إلا إذا خشينا منهم خشية، وهذه لا تظهر فوراً، يعني مجرد ما واحد رأي نشز فيه وشرد عن الجماعة، لا ينبغي فوراً أن نقاطعه وأن نهجره، وإنما نتريث حتى لعل الله عز وجل يهدي قلبه أو يتبين لنا أن تركه هو الأولى.