«يُصَلُّون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم»، هل تذكر ذكرنا مثل هذا الحديث؟
الملقي: لا ما ذكرت ...
الشيخ: ما ذكرت.
الملقي: راجعت الشريط أنا.
الشيخ: إذاً هذا هو الجواب، أي: لا يجوز لأي مسلم أن يتخلف عن الصلاة في مسجد من المساجد ما دام أن هذا المسجد يصلي فيه إمام مسلم ولو كان في وجهة فكره أو عقيدته أو في سلوكه وأخلاقه شيء من الانحراف عن بعض الأحكام الشرعية، فالإسلام يأمر كما نعلم جميعاً ودائماً وأبداً بالاجتماع والتوحد والابتعاد عن أسباب التفرق، حتى وصل الأمر به -عليه الصلاة والسلام- إلى أن يقول مثل هذا الحديث الصريح في الدلالة على صحة صلاة المقتدي وراء الإمام ولو كان هذا الإمام مقصراً في بعض النواحي، حيث قال - صلى الله عليه وآله وسلم - كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم»، فنحن إن كان لنا رأي أو أمر أو نصيحة نوجهها إلى أولئك الناس الذين ذكرتهم فنحن نأمرهم بأمر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - الذين قال في حق الأئمة ما سمعت آنفاً:«يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم»، هذا هو الجواب.