ساقوا الهدي، مع أنهم ناوين القران أمرهم بأن يتحللوا حتى علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه كان في اليمن مبعوثاً من الرسول عليه السلام، كما ذكرنا آنفاً، فبلغه أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في هذه السنة حاج، فيمم شطر المسجد الحرام، لكن ما بيعرف شو ناوي الرسول، فلبي بأنه حج كحجة الرسول عليه السلام.
لما جاء إلى مكة وسعى وطاف طواف القدوم، دخل على زوجته فاطمة، فرآه حالة مُتَهَيَّئة لاستقبال زوجها، والبخور يعمل عمله في خيمتها، قال لها: ما هذا؟ منكراً عليها.
فأخبرته بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هكذا، يعني أمر.
في حديث أنه أهل بيته عليه السلام جمعوا بين الحج والعمرة وتحللوا، فلما سمع ذلك منها ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو لا يزال في إحرامه، أما زوجته تحللت، فذكر علي للرسول عليه السلام ماذا رأى من فاطمة.
قال له عليه السلام: بماذا أهللت يا علي؟
قال: أهللت بإهلال النبي.
قال: فأنا أهللت بأني حاج قارناً.
وكان علي ساق الهدي معه، فقال له: إذن أمسك على إحرامك، فظل قارناً بينما زوجته متحللة.
فإذن قول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة». لا يجوز لمسلم أن يحج حجاً مفرداً.