الشيخ: أنا أعطيك الجواب .. جواب موجز ما تخاف منه وجواب مفصل تنبسط منه ..
الجواب الموجز: يجوز ولا يجوز .. والتفصيل: إذا كان الذي يخرج في حدود ما ذكرت أنت أنه ضامن على نفسه أنه ما ينحرف مع الجماعة إلى آخره يجوز بشرط وفي حدود ما يعلم أيضاً أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، إذا رأى من الجماعة شيئاً يخالف فينهاهم عن ذلك وطبعاً بالحكمة وبالتي هي أحسن كما هو نص القرآن الكريم، أما إذا كانوا كما نعلم عنهم يفرضون على كل من يخرج معهم أن يلتزموا أدب الطريق أي: أدب جماعة التبليغ وهو أن يخضع لنظام الطريق تبعهم ولرئيسهم ولا يستطيع أن يتكلم بكلمة تدخل في باب: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» إذا كانوا يحولون بينه وبين القيام بهذا الواجب فلا يجوز له الخروج معهم.
ومن لوازم هذا الشرط أن يبين للجماعة أن خروجكم هذا المقنن بثلاثة أيام أو بأربعين يوم أو نحو ذلك من القيود المعروفة عندهم لا أصل له في السنة، وحينئذ أعتقد أنهم إن سمحوا له سيكون هذه بداية خير منهم وإن لم يسمحوا كما نسمع عنهم فحينئذ نقول: لا يجوز لأمثالنا من السلفيين الخروج معهم؛ لأنهم في هذه الحالة يكونون كجماعة الإخوان المسلمين يفرضون حزبيتهم على كل من يخالطهم ولا يسمحون له أن يُقَدِّم إليهم رأياً فيه النصيحة والدين النصيحة.
ونحن نعلم عن الجماعة أن كثيراً من إخواننا خالطوهم ولما بدؤوا يتكلمون في التوحيد وأنه هذه سنة وهذه بدعة قالوا: هذا ليس من نظامنا.