والدين. من منكم لا يعلم هذه الحقائق المؤسفة جداً؟ ومن منكم لا يعلم أن هذا ينافي قول الله عز وجل:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}[الجن: ١٨].
هذا كله ينافي معنى لا إله إلا الله، لأننا - كما قلنا في أول هذه الكلمة - لا إله إلا الله.
ومن منكم لا يعلم أن هذا ينافي قول الله عز وجل:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}[الجن: ١٨]؟ هذا كله ينافي معنى لا إله إلا الله - لأننا كما قلنا في أول هذه الكلمة - لا إله إلا الله معناها: لا معبود بحق في الوجود في الكون كله إلا الله تبارك وتعالى.
إذاً: إذا انتشر الدعاة في بعض البلاد أو في بعض القرى التي لا يوجد فيها مذكر ولا معلم يجب أن يبدءوا بشرع الإسلام من أسه ومن أصله الأول وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. هذا بحث مطوي مع أنه أساس الإسلام وأساس الدين، وكثير من المسلمين هم غائبون فقهاً وتطبيقاً عن هذه الشهادة الطيبة التي من آثارها العظيمة جداً أن من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه حرم الله بدنه على النار.
هذا الإخلاص حينما يقول هذه الشهادة الطيبة من قلبه لا يمكن أن يكون كذلك إلا بعد أن يفهم هذه الشهادة ما معناها، وماذا لوازمها، كذلك الشهادة الثانية: محمد رسول الله. كانت محاضرة كلها حول هذه الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ألا تعبد معه غيره، الله واحد في عبادته. الآن ألخص تلك المحاضرة فأقول: محمد واحد في اتباعه. وهذا تعبير قد تستغربونه ولكنه كما قال:{إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}[الذاريات: ٢٣].
الله واحد في عبادته ومحمد واحد في اتباعه، والدليل ما رواه الإمام أحمد في