للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسيبه، ويوم القيامة الله سيكفر لي من تكفير سيئاتي على حساب حسناته، فأنا سأكون الربحان يعني.

فأنا ليس قصدي أن الجماعة لا يتكلمون علي، لكن قصدي أنهم لا يقعوا في الخطأ، لا يقعوا في الغيبة. فأنا بفضل الله عز وجل لما كنت في دمشق بالرغم من شدة المخابرات عليَّ، واستدعيت مراراً وتكراراً إلى المخابرات وسجنت مرتين شهوراً .. وإلى آخره، ويرسل ورائي الشرطة وغيرها أنه ممنوع تخرج من دمشق في سبيل النشاط الذي تعمله، وهذه كل الحركات من الشيوخ وليس من الحكام الذي دائماً نحتج عليهم بأنهم يحكمون بغير ما أنزله الله، مع ذلك فأنا كنت دائماً أتمثل بالحكمة التي تروى عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، قال: لو كانت بيني وبين الشعب شعرة ما أتركها تنقطع، قيل له: كيف؟ قال: كلما أرخوا هم أشد أنا، وكلما يشدوا هم أرخي أنا، فلا أجعلها تنقطع.

أنا كنت أمشي مع هذه السياسة مع الجماعة هناك، ممنوع تخرج من البيت ... مفهوم، جمعة جمعتين، شهر شهرين .. إلى آخره، حتى تصير القضية نسياً منسياً، يالا أتسأنف نشاطي من جديد، ويعود المشايخ ويقدموا استدعاءات، وبالمناسبة على سبيل أولاً العبرة، وثانياً على سبيل النكتة.

أنا لباسي كما تراني ممكن نقول لباس عام الناس أو شعبي، مرة المفتي العام هناك مات إلى رحمة الله، أُرْسِلت إليه استدعاء يقول عنها بالشام مضبَطة، من مفتي إدلب، إدلب تقع شمال سوريا غربها، ما بين حلب واللاذقية، فأنا نقلت الدعوة من دمشق إلى حمص, حمى, حلب، واستقررت بهذه المناطق، وبعد ذلك حولت غرباً إلى إدلب واللاذقية، إدلب بدأنا نتردد عليها وصار والحمد لله تجاوب جيد طيب، تحرك المفتي ضدنا وأرسل مضبطة، أن هذا الرجل يأتي

<<  <  ج: ص:  >  >>