بالله، فأول الإيمان بالله أن تؤمن بوحدانيته في ذاته وفي عبادته وفي صفاته، اليوم ملايين من الصوفية يعتقدون أن بعض المشايخ يطلعون على الغيب، ونحن عندنا في الشام كانوا التلامذة المساكين يقول: أنا أحببت الشيخ عن كشف شافه في قلبي، والله قال عليم بما في الصدور رب العالمين، شرَّكوا الشيخ مع رب العالمين أنه يطلع على ما في قلبه، أراد أن يسأله سؤال، وإذا الشيخ يجاوبه بدون ما يسأله، ... ، هذا شرك بالله عز وجل.
عندك قصيدة البوصيري التي لا يزال كبار المشايخ في هذا البلاد وغيره يحطوا شربة الماء في الوسط ويعملوا حلقة ذكر ويقرؤوا فيها قصيدة البوصيري، وفيها الكفر الصريح الذي يقول:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
هذا خطاب للرسول عليه الصلاة والسلام:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك
الذي يعرف اللغة العربية يفهم (من) هذه تبعيضية يسموها، يعني: بعض علومك يا رسول الله علم اللوح والقلم، هذا الكفر الصريح مع ذلك طامة .... يتباركوا في هذا الكفر، يضعوا شربة الماء من أجل تحل فيها بركات هذه الجلسة، ما هي هذه الجلسة؟ إشراك بالله عز وجل، ما سبب هذا يا أخي؟ سببه أن المسلمين ليسوا مسلمين، هؤلاء مسلمين، لأن ... كافر إذا قال لا إله إلا الله محمد رسول الله صار مسلم، لكن كثير من هؤلاء المسلمين مظلومين من قبل دعاتهم، مظلومين من قبل علماؤهم، لأنهم لا يشرحون لهم معنى هذه الكلمة الطيبة التي هي مفتاح دخول الجنة كما قال عليه السلام:«من قال لا إله إلا الله نفعته يوماً من دهره» أي: يوم القيامة، لو كان مرتكب التسعة والتسعين المعصية