ومن طيبة قلب هذا الإنسان ونحن على مائدة الإفطار في رمضان رأساً حل تلك الربطة ورماها أرضاً فكان سريع التجاوب، لكن الذي يعني: أزعجني بعد أن أفرحني كثيراً بما فعل قال لي: الحقيقة نحن وضعنا هذه القعدة الجرافيت؛ لأن البريطانيين هنا ينظرون إلى الفلسطينيين نظرة إهانة واحتقار؛ لأنهم يجعلون قميصهم هكذا غير مزر وبدون جرافيت، قلت له: سامحك الله فأنت تشايع الكفار هؤلاء على احتقار إخوانك المسلمين بسبب عدم تزيهم بزي الكفار فهذا كما يقال: عذر أقبح من ذنب، ... لهذا الإنسان الطيب لم يستطع إلا أن يتأثر بذاك الجو، فهذه تحتاج إلى علم متين وتربية صحيحة، فلا يستطيع المسلم أبداً في بلاد الكفر أن يحيا حياة إسلامية، والأمر واضح جداً أن البلاد التي عاشت أربعة عشر قرن في تطبيق الإسلام ..