التشبه بهم؛ ولذلك فالشيء الذي ذكره أخونا أبو الحارث وهذا على مسؤوليته أنا ما أدري: أن بعض المشايخ يقولوا: إن هذه العادات الأمر فيها أمر واسع، أنا أقول بقوله هذا لكن بقيد أنها تكون عادة نابعة من نفس المسلمين، أما أن تكون عادة مستوردة من الكفار وسببها هو استعمار الكفار الاستعمار الوطني أو الفكري فهذا يأتي هنا هذه القاعدة الهامة ألا وهي: خالفوا المشركين.
وكنت جمعت الأحاديث التي جاءت في هذا الباب لدعم شرط من شروط حجاب المرأة المسلمة الذي هو أن لا يشبه لباس الكفار، حجاب المرأة المسلمة يجب أن لا يشبه لباس الكفار، فجمعت يومئذ نحو أربعين حديثاً فيها تحذير الرسول عليه السلام عن موافقة المشركين والحض على مخالفتهم، من ذلك قوله في بعض مناسك الحج:«هدينا خالف هدي المشركين» هذه يمكن الإفاضة من عرفات أو مزدلفة نسيت الآن: «هدينا خالف هدي المشركين».
إذاً: هذه نظام حياة المسلم في الأمور العادية: «هدينا خالف هدي المشركين» لذلك ما أرغب لمسلم وبخاصة إذا كان من إخواننا طلاب العلم أن يتأثر بالأجواء التي يعيش فيها؛ لأنه نخشى أن لا يقف هذا عند حد ولو بشيء من التآويل التي وقع فيها بعض من يشار إليهم بالبنان أنهم من أهل العلم في بعض البلاد الإسلامية، مثلاً: حلق اللحية قد وجد عندنا في دمشق وفي مصر ومشايخ الأزهر يمكن تعرفون أكثرهم يحلقوا لحاهم وجد فيهم من قال: إن هذه عادة والمسلم حر فيها، وهذه ما لها علاقة بالدين والعبادة، وتجاهلوا الأحاديث الخاصة التي وردت بخصوص اللحية.
فهذا ما أردت بيانه بمناسبة السير في الطرقات حاسر الرأس، ويعجبني بهذه المناسبة رواية كنت قرأتها في رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية حجاب المرأة