شرحا موسعا عن حزب التحرير، وأهدافه، وأفكاره، وأخطائهم، وهل تغلغلت في العقيدة؟ .
جواب عن هذين السؤالين: أنا أقول: إن أي حزب وليس فقط أعني حزب التحرير، من دون الأحزاب الإسلامية، أو التكتلات الإسلامية، أو التجمعات الإسلامية، أي جماعة من هذه الجماعات لم تقم جماعتها ولم تقم أحزابها على كتاب الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - زيادة على المصدرين المذكورين، أقول: وعلى منهج السلف الصالح، أي حزب لا يقوم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح فهو بلا شك ستكون عاقبة أمره خسراً، وأنه مهما كان مخلصاً في دعوته، وبحثي أو جوابي هذا إنما هو عن هذه الجماعات الإسلامية التي يفترض أن تكون مخلصة لدين الله عز وجل وناصحة للأمة كما جاء في الحديث الصحيح ألا وهو قوله: - صلى الله عليه وآله وسلم -: «الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، . قالوا: لمن يا رسول الله؟ . قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم». فإذا لم تكن دعوة أي حزب من هذه الأحزاب قائمة على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح فسوف لا يجنون من دعوتهم إلا خساراً، ذلك لأن الأمر كما قال ربنا عز وجل في القرآن الكريم:{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.
فمن كان جهاده لله، وعلى كتاب الله وعلى سنة رسول الله، وعلى منهج السلف الصالح فهؤلاء هم الذين ينطبق عليهم قول الله عز وجل:{إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}[محمد: ٧]. أُكَرِّر على مسامعكم هذا الأصل العظيم الذي لا بد لكل جماعة مسلمة أن تقوم دعوتها عليه: الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح.