الشيخ: أنا أريد من هذه الأسئلة كلها أن أذكرك بشيء قد يكون غائباً عنك، وهو أن الاستيطان لبعض سنين في بلاد الكفر لا يجوز لعلك تعلم هذا؟
مداخلة: يعني ما عندي فيه تفصيل، بس اشرح لي يا شيخ.
الشيخ: أحسنت .. يقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما، مفهوم هذا الحديث عندك؟
مداخلة: اشرح لنا يا شيخ.
الشيخ: لعلك تعلم أن العرب قديماً كانوا يعيشون في الخيام على طريقة البدو وكانوا يوقدون النيران أمام الخيام، الرسول عليه السلام خاطب الناس بما يعقلون وما يفهمون، فقال المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما، أي إذا أوقد المسلم ناراً أمام جاره أو أمام خيمته وكذلك المشرك يوقد النار أمام داره أو خيمته فينبغي أن يكون المسلم بعيداً عن المشرك كل البعد بحيث أن المسلم لا يرى نار الكافر والكافر لا يرى نار المسلم وضح؟
مداخلة: نعم واضح.
الشيخ: كذلك يقول الرسول عليه السلام: أنا بريء من كل مسلم أقام بين ظهراني المشركين، واضح هذا؟
مداخلة: نعم واضح.
الشيخ: أخيراً الحديث الثالث والأخير وهو من جوامع كلم الرسول عليه السلام قال: من جامع المشرك فهو مثله، أي من خالطه وعاشره فهو مثله في الضلال، وإن كان ضلال المسلم يختلف قليلاً أو كثيراً عن ضلال الكافر، ولذلك فأنا أنصح المسلمين المقيمين في كل بلاد الكفر سواء في أمريكا عندكم