يعودون أدراجهم، أما أن يقيموا هناك وبعضهم يتناسلون هناك هذا لا يجوز وليس للمسلم عذر، والعلوم التي يسافرون من أجل تحصليها إلى تلك البلاد هي علوم دنيوية، يعني يريدون أن يحصلوا سبباً للرزق وأرض الله عز وجل واسعة، وفي القرآن الكريم أن الله عز وجل يخاطب الذين مكثوا في ديار الكفر بعد أن أسلموا يقال لهم:{ألم تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا}[النساء: ٩٧] هذا آخر الخطاب موجه لضعفاء المؤمنين الذين يكونون من أهل البلاد ثم يهديهم الله فيؤمرون بأن يهاجروا إلى بلاد الإسلام فما بالكم أنتم معاشر شباب المسلمين، تدعون بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر وانقلبت الحقيقة الشرعية فقيل إن فلان يهاجر إلى أمريكا بدلاً من أن يقال إن الأمريكي يهاجر إلى بلاد الإسلام يقال: فلان المسلم هاجر من بلاد الإسلام إلى أمريكا إلى درجة خطيرة جداً حتى سُمِّيت بلاد الكفر بالمهجر، هذا قلب الحقائق الشرعية وهو أمر خطير جداً، ولذلك أنا من باب الدين النصيحة نصحت صاحبك وكذلك أوجه إليك هذه النصيحة لكي تنظروا في الأمر وتنجوا بأنفسكم قبل أن يلحق بكم ما ليس بحسبانكم.
مداخلة: يعني نصيحتك لي يا شيخ أرجع لبلدي أفضل؟
الشيخ: نعم بلا شك، ليس فقط أفضل بمعنى أنه يجوز هذا وهذا ولكن أحدهما أفضل .. ! لا، هذا واجب .. أن تعودوا إلى بلادكم واجب.