الشيخ: المقصود، أنا أنصح كل مسلم يقيم في بلاد الكفر بما نصح به الرسول عليه السلام، ولا يمكن لي إلا أن أقول كذلك.
مداخلة: نعم.
الشيخ: ولكن فقه الإسلام يجعل لي فسحة بأن أقول: إذا وجدت طائفة من المسلمين في بعض بلاد الكفر متكتلة متجمعة ويشعرون بأنهم يستطيعون أن يقوموا بتطبيق الإسلام بأوسع دائرة مما لو كانوا في بعض البلاد الإسلامية هذا أولاً.
وثانياً: يكون لديهم عالم على الأقل إن لم أقل علماء يُبَصِّرونهم بأحكام دينهم؛ لأن هؤلاء المقيمين في تلك البلاد الكفرية هم يجمعون بين غربتين: غربة الدار فهم غرباء عن بلاد الإسلام في بلاد الكفر والغربة الدينية، حيث إنني إلى الآن لا أعلم وليس هذا يعني: أن عدم العلم بالشيء يستلزم العلم بعدمه لا، لكن أقول في حدود ما أحاط به علمي، إلى اليوم لا نعلم أن هناك مجتمعاً في بلاد الغرب ممكن أن يسمى مجتمعاً إسلامياً كنقطة بيضاء في ذلك السواد الكافر يقودهم عالم بالكتاب والسنة، أنا لا أعلم هذا، ولذلك فالذي أتصوره من جهة وأعلمه بما يردني من أسئلة ومن أخبار بأن أولئك الغرباء مرتين يتخبطون في تطبيقهم لدينهم؛ لأنهم ليس عندهم علم أو ليس عندهم عالم يقودهم على الكتاب والسنة، فإذا توفر هذان الشرطان الشرط الأول: أن يكونوا متمكنين من تطبيق الإسلام بأكثر مما يمكن أن يُطَبِّقوه في بلادهم الإسلامية، وأن يكون لهم