للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلسفة عجيبة غريبة، ما الذي يحملهم؟ جاءوا بفلسفة أولى فتسلسلت معهم إلى فلسفات أخيرة كثيرة، خرجوا بها عن الصراط السوي، الذي كان عليه أصحاب النبي صلى الله عيه وآله وسلم.

الآن أمضى والحديث كما قلت: طويل الذيل؛ لأُبَيِّن أن من دعوة حزب التحرير التي يدندنون حولها: أنهم يريدون أن يقيموا حكم الله في الأرض.

نحن أولاً: نلفت النظر إلى أنهم ليسوا منفردين بهذه الدعوة، فَكُل الجماعات الإسلامية والأحزاب الإسلامية تنتهي كلها إلى هذه الغاية: أي يريدون أن يقيموا حكم الله في الأرض، فهم ليسوا منفردين.

جاءني سؤال الآن وإن كنت أن أؤجل الأسئلة إلى ما بعد، لأن هذا السؤال قد يقطع علي سلسلة أفكاري، ومع ذلك فأنا لا أُخَيِّب السائل؛ فأجيب عن السؤال هو: السؤال: يقولون: إن هناك رواية تقول: لما سئل الرسول عن الفرقة الناجية، أجاب الرسول بأنها الجماعة.

نعم هذه الرواية صحيحة ونؤمن بها، ولكن هذه الرواية: الجماعة، مفسرة بالرواية التي ذكرناها؛ لأننا لو ذكرنا لفظة الجماعة، أي هذه الروية التي جاء السؤال عنها أخيرا؛ لوجب علينا أن نشرحها بالشرح الذي سبق ذكره آنفاً.

ننهي إذن هذه الجلسة بالإجابة عن السؤال الأخير.

وأقول: هاي روايتان اثنتان، لما سئل الرسول عليه السلام عن الفرقة الناجية, أجاب بروايتين اثنتين.

الأولى: هي التي ذكرتها آنفاً: «ما أنا عليه وأصحابي». والأخرى هي التي جاء السؤال عنها: قال: «هي الجماعة».

<<  <  ج: ص:  >  >>