للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: اسلامبولي إيه نعم، وهذول السوريين الذين خربوا البلاد حماة وحلب إلى آخره، يريدون من جديد بقي يخربوا بعض البلاد الإسلامية الأخرى بمثل هذه الدعاوي إنه بلاد كفر كلها، آنفاً سألني أحد الجزائريين نفس هذا السؤال، لا حول ولا قوة إلا بالله.

مداخلة: جزاك الله خير، لكن لي طلب أخير وهو وصيتك للشباب في كندا ولو بدقائق ... ؟

الشيخ: والله إذا كنت تريد أن أوصي الشباب في كندا وهو ألا يكثروا سواد الكفار في هذيك البلاد، وأن يعودوا سراعاً إلى بلاد المسلمين؛ لأنه إذا كان قول أولئك الناس الذين عرفوا بجماعة الجهاد والتكفير إذا كان قولهم: كل بلاد الدنيا سواء، له وجهة نظر بالنسبة لانتشار الفساد في كثير من البلاد الإسلامية، لكن بلا شك أن هناك فرقاً بين بلد إسلامي أصيل بدأ الانحراف فيه من قريب أو بعيد، فهو مع ذلك يحتاج إلى زمن طويل حتى يصبح كالبلاد الأوروبية والأمريكية في انتشار الكفر، والوثنية، والخلاعة والتبرج والفحش و .. و .. إلى آخره، ولذلك نحن نقول: حنانيك بعض الشر أهون من بعض، فلا ننكر أن في بلاد الإسلام كثير من الانحراف، لكن إذا قوبل بالانحراف الذي هناك فلا يذكر هذا الانحراف، وما كان من الانحراف في البلاد الإسلامية فهو قِلٌّ من جُلّ ما هو هناك، ولذلك فنصيحتي لهؤلاء المسلمين الذين اضطروا أو ضرر بهم؛ لأنه ما نستطيع أن نصدر حكماً عاماً على كل فرد منهم، لذلك أقول: نصيحتي لهؤلاء الشباب الذين اضطروا إلى أن يسافروا، ولا أقول أن يهاجروا؛ لأن العكس هو التمام هو الكمال، وهو أن يهاجر المسلمون من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام، وليس العكس الواقع اليوم أن يهاجر المسلمون من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر

<<  <  ج: ص:  >  >>