يتبنوا منهجنا القائم على اتباع الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح وأعتقد أن البلاد السعودية إلى الآن لا يزال الكثيرون من أهل العلم فيهم على هذا المنهج متأثرين بما تأثرنا نحن مثلهم بدعوة شيخ الإسلام بحق أحمد بن تيمية رحمه الله ثم تلميذه ابن القيم الجوزية ثم بمن سار على منهجهم وسلك سبيلهم (كالشيخ محمد بن عبد الوهاب) الذي كان له الفضل الأول بإحياء دعوة التوحيد في بلاد نجد وبتفصيل دقيق حتى لمسناه في الصغار قبل الكبار هناك، كما أنه أسس لدعوة اتباع السنة وعدم إيثار أي مذهب من مذاهب أهل السنة الأربعة على الكتاب والسنة وإن كنت أعتقد أن ما كان فيه من الاجتهاد للدعوة لدعوة التوحيد أولاً في تلك البلاد التي كانت تشبه بلاد مصر من حيث انتشار الشركيات والوثنيات فيها أعتقد أنه لم تتح له الفرصة لتوسيع دائرة الدعوة إلى الكتاب والسنة وجعل الكتاب والسنة فقهاً يمشي على وجه الأرض كما وفق في مثل ذلك فيما يتعلق بالتوحيد ولكن على كل حال كان له الفضل ...
بعد الشيخين المشار إليهما ابن تيمية وابن قيم الجوزية في اعتقادي بإحيائه منهج الشيخين في العالم النجدي أولاً ثم في العالم الإسلامي ثانياً، له الفضل في عصره في نشر هذه الدعوة المباركة وقد إلتزمها كثيرٌ من العلماء ليس في نجد فقط ثم الحجاز التي تليها بل وفي سائر العالم الإسلامي في الهند والباكستان وفي بلاد أخرى وإن كان مع الأسف لا تزال كثير من البلاد الأعجمية لم يشموا بعد رائحة الدعوة السلفية إلا لماماً في هذا العصر الحاضر وفي بعض تلك البلاد أقول هذا اعترافاً بفضل هؤلاء الشيوخ أولاً وبياناً لما أدين الله به ثانياً وأعتقد أن العلماء في نجد هم غالبهم نشأوا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأجد فرقاً كبيراً جداً بين هؤلاء العلماء الذين يتبنون المذهب الحنبلي مذهباً وبين حنابلة أخرين يعيشون في بلاد أخرى غير البلاد السعودية لنقلها باللفظة الاصطلاحية