المشهود لها بالخيرية، فيأتي واحد في القرن الخامس السادس عشر يقول: هذه بدعة حسنة .. !
من الذي حسّنها؟ المُحسِّن هو الله والمُقبِّح هو الله، فلا حسن إلا ما حسّنه الشرع ولا قبيح إلا ما قبّحه الشرع، يضاف إلى هذا الكلام كله حديث عن رسول الله صلى الله عليه، وآله وسلم صحيح، وأثر عن أحد أصحابه أيضاً صحيح، أما الحديث: كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار رواه الإمام النسائي في «سننه» بسند صحيح، أما الأثر وبذلك أنهي هذه التذكرة أو هذه الذكرى .. الأثر عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما الذي كان من أشد وأحرص أصحاب الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - على اتباع سنته قال، وانتبهوا جيداً واحفظوا هذا الأثر فإنه يفتح أمامكم طريقاً من الفقه واسع في مسألة البدعة الحسنة والبدعة السيئة، قال رضي الله عنه: كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة، وبهذا القدر كفاية، ونسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علماً وأن يوفقنا للعمل بما علمنا.