تكون الرجل مثلاً قصيرة وعريضة أو طويلة ودقيقة هذا لا يحطونه ... هم يحطون الشيء الرائج، لكن إذا ذهب عند صانع الخفاف يأخذ القياس ويصنع له الشيء المناسب له، هذا مثل بائع الخفاف وصانع الخفاف .. بائع الخفاف هو المقلد، وصانع الخفاف هو المجتهد، ولذلك اشترطوا في القاضي أن يكون مجتهداً، والمجتهد هو العالم ولذلك قال عليه السلام منبئاً لنا بما سيكون وضع العلم في آخر الزمان مدروساً فقال عليه السلام: إن الله لا ينتزع العلم انتزاعاً من صدور العلماء ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير العلم فضلوا وأضلوا .. اليوم تجد هذه النبوءة ملموسة لمس اليد، كبار مَنْ يُظَنّ فيهم علماء وما العهد بكم في بهذا المفتي المصري الطنطاوي الذي أفتى بحل الربا، هذا ليس عالماً هذا رجل مش علي الطنطاوي ما اسمه هذا المصري؟
مداخلة: سيد .. سيد.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: سيد.
الشيخ: هؤلاء ما وظيفته مفتي أم ماذا؟
مداخلة: نعم هو مفتي مصر.
الشيخ: مفتي مصر اتخذ الناس رؤوساً جهالاً مفتي مصر فسئل يجوز؟ قال: يجوز ولف ودار واحتال على نصوص الكتاب والسنة المحرمة للربا كما فعل اليهود يوم السبت وكما فعلوا حينما حرم رب العالمين عليهم الشحوم، فإذاً يشترط في الحاكم أن يكون عالماً، لكن إن كان كما هو الشأن اليوم لا يكون عالماً لكن لازم يكون مستند إلى علماء فلا يأتي ولا يذر شيئاً إلا بناء على مجلس الشورى من أهل العلم، كما أنه ينبغي أن يكون عنده مجلس شورى في