للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه يجوز مناصرته، لكن الشعب هو الذي يجب مناصرته.

السائل: سؤالي بالضبط ليس هكذا، نحن نريد أن نعرف وأنا شخصياً قرأت أن ابن القيم رحمه الله رجح قول الجمهور على أن الدار التي تعلوها -إن كان صحيح- تعلوها أحكام إسلامية فهي دار إسلام، وقد استدلوا بخيبر خيبر أهلها كلهم أهل ذمة، وعندما النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمَّر عليها صحابةً فأصبحت دار إسلام، لأنه تعلوها أحكام إسلامية، أما الدار التي تجري عليها نحن نعرف أن الأحكام التي تجري الآن هي اشتراكية أو قوانين وضعية، فالأحكام الدار التي تجري عليها الأحكام الوضعية هل هي دار إسلام أم دار كفر بغض البصر (١) عن الشعوب؟ وابن تيمية زيادة على ذلك سئل ابن تيمية وأنت أعلم مني بهذا في قرية ماريدان عندما كانت دار إسلام فسئل: قال: هي ليست بمنزلتان (٢)، فنرجو توضيح هذه المسألة.

الشيخ: أنا أظن أجبت عن هذا فيما سبق آنفاً ولابد فيما يبدو من الإعادة، ماذا يترتب من الأحكام حينما نقول: هذه الدار حرب ونقول: هذه دار إسلام، هذه دار حرب ما الذي يترتب عليها من الأحكام، أليس أول ذلك مقاتلتها؟

السائل: نعم.

الشيخ: أنا تعرضت للجواب عن هذا الإشكال أو هذا السؤال، عندما قلت: لو كان هناك دولة مسلمة تطبق شريعة الله، فهل تقاتل الشعب الجزائري أو السوري؟ قلي بناء على ما ذكرت من النقل عن ابن القيم وابن تيمية.

السائل: أعد بارك الله فيك.

الشيخ: أقول: إذا قلت آنفاً وأعيد ما قلته آنفاً: إذا كان فرضنا أنه يوجد أو سيوجد يوماً ما وهذا لابد منه دولة تحكم بما أنزل الله، هل هذه الدولة هي


(١) كذا.
(٢) كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>