له فضل لا يساويه في ذلك سائر الناس الذين لا يموتون في حالة من هذه الأحوال.
ألسنتكم .. «جاهدوا المشركين بأنفسكم وأموالكم وألسنتكم» فهذا الذي يؤلف المقالات أو يطبع الرسالات في الرد على الكفار المشركين هذا نوع من الجهاد بلا شك، فهذا الذي يساعد هؤلاء بماله فهو أيضاً نوع من الجهاد في سبيل الله عز وجل، لكن لا يسمى شرعاً إذا مات والحالة هذه إنه شهيد؛ ذلك لأن الشهادة حكم شرعي لا يجوز إطلاقه على كل من جاهد في سبيل الله نوع من أنواع الجهاد، وإنما هو الوقوف مع النص.
نحن نضرب لكم مثلاً برجل قلما ولدت النساء مثله في الجهاد بالمعنى العام ألا وهو شيخ الإسلام ابن تيمية، ويكفيكم أنه مات في السجن محبوساً ظلماً وعدوانا؛ لأنه كان يصدع بالحق ولا تأخذه في الله لومة لائم.
فأرونا أي كتاب من كتب علماء المسلمين الذين يترجمون لهذا الرجل ويبينون أنه كان أمة وحدة، وصفوه بابن تيمية الشهيد .. الشهيد ابن تيمية.
الحق والحق أقول: إن هذه الكلمة أصبحت اليوم مبتذلة إلى درجة نضحك نحن من بعض الناس أن رجل قتل آخر ظلماً وبغياً وعدونا فيأتي آخر فيقتل القاتل وإذا .... بهذا القاتل الذي صار قتيلاً وأخذ جزاءه في الدنيا حينما يحمل على النعش على الرؤوس تسمع الناس يقولون: والشهيد حبيب الله، فأصبحت الشهادة كلمة مبذولة عندنا في سوريا كانت شاعت قصة رجل في الحرب مع اليهود اسمه: جورج جمال، يمكن سمعتم باسمه! هذا رجل نصراني وأصبح بين الناس حتى المسلمين بجهلهم وضلالهم وبعدهم عن الإسلام الشهيد: جورج جمال، وحتى أطلق اسمه على مدرسة ولافتة كبيرة مدرسة الشهيد جورج جمال، ما الذي سوغ هذا الانحراف البالغ في إطلاق هذا الاسم حتى على الكافر؟ تساهلنا نحن في استعمال هذه الكلمة حتى أدخلنا فيها أو تحتها أي