يجوز، لكن في سبيل المحافظة على دماء المسلمين لا يخرج على هذا الخارج وإنما ما دام ماشيا على أحكام الله على شريعة الله وما دام أنه يرفع راية الجهاد في سبيل الله فالمسلمون عليهم أن يطيعوه، فما علاقة هذا بما سبق من الكلام هذا أيضا يدل أن الجماعة حَوَّاشين حَطَّابين يجمعون من هنا وهنا أمورا يظنون أنها لهم أدلة وليست لهم بأدلة بل ولا هي شبهات لهم.
مداخلة: في اعتراض على الشيخ علي حسن في مسألة إقامة الحدود يقول الشيخ علي يقول لو اتفق أناس فيما بينهم على إقامة الحدود هو باطل بإجماع الأمة، فهو يقول بل يجوز للناس أن يتحاكموا إلى رجل مؤهل للقضاء برضاهم بخلاف قاضي الإمام وتلزمهم أحكامه، والدليل ما روى أبا شريح أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال له إن الله هو الحكم فلما تكنى أبا الحكم قال إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم ورضي علي الفريقان قال ما أحسن هذا، فَمَنْ أكبر ولدك؟ قال شريح، قال فأنت أبو شريح، أخرجه النسائي وقصة تحاكم عمر.
الشيخ: وقف عندك شوية يا أخي قبل الإنسان أن يستدل بقضية يجب تصورها تصوراً جيداً، هل الموضوع التحاكم إلى شخص معين في حالة وجود أشخاص في العراء في الصحراء ليس هناك حاكم وليس هناك نظام قائم، أم البحث يدور مع وجود حاكم ونظام قائم؟ أم البحث يدور حول مع وجود نظام قائم وحاكم يحكم لا أقول الآن بما أنزل الله لأن الواقع أن في حكم خليط اليوم، لكن في حاكم يحكم بعضه موافق للشرع وبعضه مخالف للشرع، فنحن نتساءل الآن هل نقطة الخلاف بين هؤلاء وبين الأخ الذي أشرت إليه هو أنه يجوز إقامة شخص يقيم الحدود تحت نظام ذلك الحكم وبدون إذن من ذاك الحاكم أم دون وجود مثل ذاك الحاكم هل هنا في تفصيل لهذه المسألة؟ الجواب لا، إذن نحن نتساءل ما علاقة هذا الدليل بما إذا كان هناك حاكم يحكم حكمه نقول مخالف للشرع في كثير من أحكامه، فلو أن رجلا نصب نفسه ليحكم بين الناس من عند