يكره هذا الشيء، فإذا كان العالم مقتدياً بالرسول عليه السلام، فلينشر بين أصحابه يا إخوان هذا ليس من السنة وتعظيم العالم لا يكون بهذه المظاهر المخالفة للسنة، هذا التأويل للحديث الأول، تأويل الحديث الثاني من أحب أن يتمثل له
الناس قياما هذا الشيخ رجل عالم فاضل صالح أبعد ما يكون عن حب الظهور والتعجرف والتكبر إلى أخره، إذاً هذا يجوز له الخيار، الجواب لا، لما؟ قد نقول في زيد من أهل العلم انه لا تدور الشبه حولهُ بأن يقال بأنه يحب القيام من أصحابه، نقول أبعد ما يكون، سيان عندهُ قاموا أو لم يقوموا، طيب هذا هو الرسول عليه السلام، سيان عنده قاموا أو ما قاموا له نفسهُ زكية طاهرة إلى أخره، فماذا كان أثر هذه النفس الزكية بالنسبة للذين يعظمونه ويوقرونهُ كما أمروا به، كانوا أنهم لا يقومون له، إذاً حديث من أحب أن يتمثل له الناس قياما، هذا الحديث يتعلق بالذي يحبه، ولكن الذين يقومون لهذا المحب هل هم يساعدونه على الخير أما على الشر لا شك يساعدونه على الشر، هذا إذا عرفنا انه يحبه، نقطع بأنهم إذا قاموا له ساعدوه على الشر على أن يكون من أهل النار، فليتبوأ مقعدهُ من النار، طيب وليس كل عالم مثلاً نستطيع نقول فلان متكبر فلان متعجرف القيام له مساعده له ليتبوأ مقعدهُ من النار، ليس كل العلماء بطبيعة الحال هكذا، فهل يجوز القيام له نقول له لا، لما؟ أولاً إقتداءً بالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه، ثانياً من باب سد الذريعة أي إذا العالم اعتاد الناس أن يقوموا له تشوفت نفسه إلى هذا القيام.