أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: ١٠٥]، فأنا إذا كنت أدعو أولاً إلى دعوة الحق، وثانياً: بالحكمة والموعظة الحسنة، لكن أنت ولا مؤاخذة كمثال تريدني أن لا أستعمل الحكمة وأن أصدع بالحق، فما الذي يضرني أي في نهاية المطاف وباختصار الكلام: مالي وللناس، المهم أن أعرف أنا هل جمعت بين الصدع بالحق والدعوة إلى هذا الحق، بالحكمة والموعظة الحسنة أم لا، فإذا أنا لم أجمع قد أصدع بالحق ولا أستعمل الحكمة، وهنا موجود، وقد أستعمل الحكمة وأتلين بها هذا أضيع الصدع بالحق، فإذاً لا هذا على صواب ولا هذا على صواب، وإنما الصواب أن نجمع بين الدعوة إلى الحق وبين الحكمة والموعظة الحسنة، أما زيد من الناس أو جماعة من الناس يريدون منا باسم الحكمة أن لا نتحدث ولا نصارح بالحق فهذا بلا شك ليس من الحق في شيء، فإذاً نجمع بين الأمرين، ونجاهد أنفسنا على هذا الجمع بين الحقين، حق الدعوة وحق استعمال الحكمة والموعظة الحسنة.
مداخلة: يا شيخ.
الشيخ: تفضل
الملقي: نرى يعني كثيراً من ... المنهج السلفي دائبين في الهجوم على المنهج السلفي وعلى رموز كما يقال.
الشيخ: وعلى؟
الملقي: رموزه من أئمة السلف كابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب،
الشيخ: إي نعم.
الملقي: ودائبون في هذا العلم لا يفترون، ومع دأبهم هذا لا نسمع صيحات ولا ضجيج حول هذا العمل النافر، لكن إذا يعني بلغ السيل الزبى وتصدى لهذا