للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يشرك بجهاده أحداً في سبيل الله، لا يجاهد؛ ليقول فلان ترك بلده وذهب وتغرب من أجل ماذا؟ من أجل يجاهد في أفغانستان، كل هذه الأفكار والمعاني يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن ذهن المجاهدين في سبيل الله.

وقد روى الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «قال رجل: يا رسول الله، الرجل منا يقاتل حمية هل هوفي سبيل الله؟ قال: لا. قال: الرجل منا يقاتل شجاعة هل هوفي سبيل الله؟ قال: لا. قال: الرجل منا يقاتل عصبية هل هوفي سبيل الله؟ قال: لا. قال: فمن في سبيل الله؟ قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهوفي سبيل الله».

فإذاً: المهم اليوم بالنسبة لكل أفراد المسلمين وبخاصة الدعاة منهم أن يخلصوا نواياهم وأن يحسنوا أخلاقهم، ومن ذلك أن يعتادوا على الدعاء الذي كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يعلمنا إياه بفعله حيث كان يقول: «اللهم كما حسنت خَلْقي فحسن خُلُقي» هكذا يجب أن ندعوالله عز وجل في خلواتنا وجلواتنا، نعم.

(الهدى والنور / ١٩٠/ ٣٨: ٤٧: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>